حينما كتب نيافة الانبا يوأنس عن الصلاة علمنا أنها مفتاح السماء وشفاء السقماء وحفظ الأصحاء، أنها سلاح بتار ومعين جبار وشفيع ذو اقتدار وهى ميناء أمين وكنز ثمين وعمل الروحانيين. بل وأكد نيافته أنها أداة اقتراب الإنسان من الله. فكانت له عبارته الخالدة (الصلاة هى تعبير عن حب الإنسان وأشواقه إلى الله بها نتجه إلى الله الحى فى السماء) .
‏كان له الإيمان بأن الصلاة تقتدر كثيراً فى فعلها . فقد كان محبأ للصلاة وكنا نشعر بتلك القوة العجيبة التى تلازم نيافته حينها يقف على المذبح فلم نكن نصدق أن نيافة الأنبا يوأس التى أجريت له عملية بالقلب هو نفسه الذى يصلى خاصة حينها يصل إلى عبارة (القدسات للقديسين) ويرتفع صوته كأنه يشدنا للسماء. نعم فقد كان يؤمن ويعلمنا أن هناك ارتباطاً فيما بين اللفظ واللحن والمعنى، ويشرح ذلك بمثال عن عبارة الكاهن (ونظر إلى فوق) بأنها تقال بطريقة بحيث يعلو اللحن تدريجيا حتى يتمشى مع تعبير ونظر إلى فوق .
كنا نلمس محبته للصلاة خلال سهرات كيهك الطويلة وهو يقف لكى يردد مدائح القديسة مريم التى أحبها حباً شديداً ، وشاءت العناية الإلهية أن يسام فى يوم عيد دخولها إلى الهيكل.. فجاء هو إلى الغربية لكى يجعل من القلوب هيكلاً لائقاً لسكنى السيد المسيح له المجد .
‏كان يردد دانمآ أنه لا يريد أن يحرم من خدمة القداس ( مهما كنت متعباً لا أربد أن أحرم من القداس والذبيحة) . لم يتوان حتى آخر لحظة عن أن يرفع بخور باكر وكان يعتبره كأعداد أو تهيئة لخدمة القداس الإلهى. بل أحيانأً كثيرة كنا نصل للكنيسة فنجده يصلى ذكصولوجية باكر التى كان يعتبرها بمثابة تحية الصباح التى يحيى بها سحابة الشهداء والقديسين .
‏فليس عجييآً أو غريباً على نيافته أن يكون رجل الصلاة فهو الذى قال عنها أنها سر النصرة والوسيلة لنيل البركات .

وفيما يلى ما وصل الينا من قداسات وصلواتمصورة لنيافة الانبا يوأنس:-

قداس عيد القيامة المجيد (بكاتدرائية القديس ماربولس ) مدته اربعة ساعات


قداس جمعة ختام الصوم لعام 1987

 

 

مراثى ارميا بصوت نيافة الانبا يوأنس

 

 

لحن غولغوثا بصوت نيافة الانبا يوأنس

 

 









 


تحت إشراف الاستاذ
 جرجس صالح
 الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط واستاذ مادة العهد القديم فى الكليات الإكليريكية والمعاهد الدينية
 وابن شقيقة مثلث الرحمات
 الانبا يوأنس
اسقف الغربية


 


Designed and Hostd By : alpha4host